ممكن تكون أغلب الناس فاكرة إن يأجوج و مأجوج دول شخصين ، لكن الحقيقة إن دول قبيلتين و قبيلة يأجوج اسمها مأخوذ من ( أجيج النار ) و قبيلة مأجوج اسمها مأخوذ من ( الماء الأجاج ) الماء شديد الملوحة...
- يأجوج و مأجوج هم من نسل يافث ابن سيدنا نوح ، قال ﷺ (وُلِدَ لنوح سام وحام ويافِث، فَوُلِدَ لسام العرب وفارس والروم والخير فيهم، وولد ليافث يأجوج ومأجوج والتّرك والسقالبة ولا خير فيهم، وولد لحام القبط والبربر والسّودان )...
- ورد ذكرهم في الدِّيانات السماويّة جميعها، كما تمّ تأليف الأعمال الأدبيّة التي تتعلّق بهم، ويأجوج ومأجوج في الواقع قومان ورد ذكرهما في القرآن الكريم وفي السنّة النبويّة ، عكس الدجال الذي تم ذكره في السنة فقط...
- وصفهم :
يتميّزون بأنهم صغار العيون، عراض الجباه، شعورهم لونها أسود مائل إلى الحمرة، عراض الوجوه ، قصار القامة. و هم رجالٌ أقوياء لا أحد يقدِر على قتالهم ، و هم قومٌ مفسدون في الأرض، همجيون بطبيعتهم، لا يرحمون أحدا...
- إنّ يأجوج ومأجوج ثلاثة أصناف: صنف طولهم كطول الأرز، وصنف طوله وعرضه سواء، وصنف يفترش أحدهم أذنه ويلتحف بالأخرى فتُغطّي سائر جسده. قال ﷺ : (لا يَمُوتُ رَجُلٌ مِنْهُمْ حتى يُولَدَ لِصُلْبِهِ ألْفُ رَجُل)...
- أعدادهم كبيرة جداً جداً في حديث للرسول ﷺ معناه : ان يوم القيامة لما ربنا يأمر بإخراج ناس من النار إلي الجنة هيخرج شخص واحد من ١٠٠٠ شخص و الـ ٩٩٩ من يأجوج و مأجوج هيفضلوا في النار و الشخص اللي خرج ده هو نسل أدم...
- هل يأجوج و مأجوج موجودين دلوقتي ؟
= نعم ، و لكن يفصلنا بينهم سد عظيم قد بناه ذي القرنين لا أحد يعرف مكانه غير الله و إذا انهار هذا السد بأمر الله يخرج يأجوج و مأجوج..
قال تعالي ( حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ )...
- من هو ذو القرنين ؟
= هوملك صالح ، جاب الأرض ينشر العدل، و ينصر المظلوم، ويقمع الكفر وأهله ، فهو مكنش نبي ، لكن الله ملكه مفاتيح العلم ، فكان معاه كل العلوم من الهندسة و الفيزياء و الطب ..
- ربنا اداله الأسباب اللي يقدر من خلالها يستخدم العلم و يوصل للي هو عايزه و ينفذه .. ( وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا )...
- و سمي بـ ذي القرنين ، لأنه قد بلغ المشارق و المغارب أي بلغ قرني الأرض
- ومن الإشاعات إن ذو القرنين هو الإسكندر الأكبر ، لكن الاسكندر كان كافر و ذو القرنين مؤمن بالله و يُقال ان بينهم أكتر من ٢٠٠٠ سنة
قصة يأجوج و مأجوج و ذو القرنين.!
= بدأت قصة ذي القرنين في القرآن الكريم بسبب طلب قريش من اليهود أن يذكر لهم الرسول ﷺ قصة ذي القرنين، فأنزل الله سبحانه وتعالى قوله: (وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا)
- بعد أن طاف ذو القرنين الآرض من مشرقها لمغربها يقيم العدل و الإصلاح ، ( ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا ) = سلك مساراً ثالثا بين المشرق و المغرب إلي الشمال...
- (حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ) = حتي اذا وصل و جنوده إلي منطقة بين جبلين عظيمين ، بين السدين : هم جبلان بينهم ثغره يخرج منهم يأجوج و مأجوج يفسدون في الأرض و يخرجوا علي جيرانهم من البلدان المجاوره و يفسدون أرضهم و يقتلون أبنائهم...
- ( وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا ) = لها ٣ تفسيرات : ١- مكانوش قادرين يعبروا من هول المصيبة ٢- كانوا بيتكلموا لغة غريبة و بيتواصلوا بصعوبه مع ذي القرنين ٣- جهلاء في العلم عشان طلبهم بناء السد...
- " قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ " = اول ما شافوا ذو القرنين و جنوده و قوتهم توسموا فيهم خير و اشتكوا له من ياجوج و مأجوج و افسادهم في الارض و يُقال انهم كانوا عارفين ذو القرنين أصلا...
- ( فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ) = قالوله هنديك كل اللي انت عايزه من الفلوس اللي عندنا بس إبني لنا سد يحمينا من ياجوج و مأجوج و فسادهم...
- ( قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ ) = وافق ذو القرنين علي مساعدتهم و رفض انه ياخد الاموال و قالهم أعطاني الله من الملك والتمكين خير لي من الذي تجمعونه...
- ( فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ) = طلب منهم عمالة كتير عشان البناء كبير و صعب ، و الفرق بين الردم و السد ان السد له عمره افتراضي و بعدها هيتحول لردم ، اما الردم فهو بناء ميت يعيش دون ان يفني الا ان يشاء الله و ده من بلاغة القرأن...
- ( آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ) = طلب منهم حديد و قطعوه الواح متساويه و ابتدوا يعرضوها للنار...
- و لما احمرت الواح الحديد جابوا نحاس مُذاب و حطوه عليه فبكده حصل تفاعل بين الحديد و النحاس عمل حاجتين: سد قوي جداً صعب حد يكسره و املس جدا صعب حد يتسلق...
- فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا = يقول تعالى مخبرا عن يأجوج ومأجوج أنهم ما قدروا على أن يصعدوا فوق هذا السد ولا قدروا على نقبه و هدمه من أسفله...
- و من يومها و يأجوج و مأجوج محبوسين ورا السد إلا ان ياذن الله بإنهيار السد ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ )...
- هل ياجوج و مأجوج بيحاولوا يهدموا السد ده ؟
= نعم ، في حديث النبي ﷺ معناه انهم كل يوم بيحاولوا يهدموا السد ده بكل قوتهم لحد ما يبانلهم شعاع الشمس من ورا السد و يكون خلاص قربوا يهدوموه ..
- فقائدهم يقولوهم تعالوا نكمل بكرا ، فيرجع السد زي ما كان بقدرة ربنا ، لحد ما ربنا يأذن بخروجهم فيرجعوا يلاقوا السد زي ما سابوه علي وشك إنهم يهدوه و يخرجوا يفسدوا في الأرض...
- خروجهم :
- ( حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ) عندما يأذن الله بخروجهم ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ) ، فهم يخرجون من كل حدب = مكان مرتفع مسرعين و ينتشرون في الأرض ليفسدوا فيها و يقتلوا من في الأرض ..
- فترة خروجهم هتكون أثناء وجود سيدنا عيسي عليه السلام في الارض بعد قتله للدجال فربنا هيأمر سيدنا عيسي انه ميقاتلهمش فلا قدرة لاحد علي قتالهم و يأمره انه ياخد اصحابه و من معه الي جبل الطور ..
- يكون خروج ياجوج و ماجوج كالتالي : يمر أوائلهم علي بحيرة طبرية و يشربون ما فيها و يمر آخرهم و يقولوا لقد كان بهذه مرة ماء ، ثم يسيرون لحد ما يوصلوا إلي جبل الخَمَر ( جبل بيت المقدس )
- فيقولون لقد قتلنا من في الأرض ، هيا نقتل من في السماء فيرموا سهامهم إلي السماء فيردها الله عليهم ملطخة بالدماء ، فيقولون لقد قتلنا من في السماء و المقصود انه بلاء و فتنة من الله إليهم ..
- و يتم محاصرة سيدنا عيسي عليه السلام و أصحابه لدرجة أن الجوع و القحط الشديد يصيبهم حتي لو وجد احدهم رأس ثور لكان فرحه كفرح أحد الصحابة ب ١٠٠ دينار ، فيدعي سيدنا عيسي عليه السلام و من مع الله ان يخلصهم منهم فيقوم الله بهلاكهم ..
- موتهم و هلاكهم :
- بعدما يدعي سيدنا عيسي عليه السلام الله ، فيرسل الله عليهم (النغفة = دود موجود في انوف الإبل) في رقابهم فيموتون كلهم في لحظة واحده ، فينزل سيدنا عيسي و من معه من الجبل فمش هيلاقوا شبر في الارض إلا و مليان دمائهم و ريحتهم الكريهة ..
- فيدعي سيدنا عيسي الله انه يخلصهم من الدماء و الجثث ، فيرسل الله طيراً حجمه كالجمال الكبيرة فتحمل جثثهم إلي حيث يشاء الله ، فيرسل الله مطراً ( لا يكن منه بيت مدر ولا وبر = يخترق كل البيوت المبنيه من الطين و الوبر ) فيغسل المطر الارض حتي تكون نظيفة تماما ..
- فيأمر الله الارض ان تنبت نباتها ، إلي ان يبعث الله ريحاً طيبة فتقبض روح كل مؤمن و مسلم و يبقي شرار الناس يضاجع الرجال النساء أمام الناس كالحمير ، حتي تقوم عليهم الساعة ..
- هل يوجد قتال بعد ياجوج و مأجوج ؟
= لا مش هيكون فيه اي قتال او حرب بعد يأجوج و مأجوج ، قال النبي ﷺ ( لا تضع الحرب اوزارها حتي يخرج يأجوج و مأجوج )...
- هل هيكون الحج لسه مستمر ؟
= نعم ، قال النبي ﷺ ( ليُحَجَّنَّ البَيْتُ وَليُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ) ..
- هل السد اللي بناه ذو القرنين حد شافه ؟
= أحد الصحابة قال للنبي ﷺ انه شاف السد و انه شبه الثياب المخططة فقال له ﷺ مؤكدا رؤيتة ( لقد رايته ) ، و يقال ان الخليفة الواثق ( دولة عباسية ) ارسل بعض الامراء ليبحثوا عن السد و شافوا عليه ابواب عظيمة و اقفال عملاقة ..
- ليه في ظل التكنولوجيا الأقمار الصناعية مكشفتش عن مكان السد ؟
=فقد صرف الله الناس عن رؤيته او جعل أشياءا تمنع الوصول اليه ، كما حصل لبني اسرائيل حين ضرب عليهم التيه فضلوا ٤٠ سنة في الارض فلم يتطلع عليهم الناس

اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة ، يارب لا نعيش هذه الأيام
ردحذفاسلوب السرد متميز وغير معقد
ردحذف