القائمة الرئيسية

الصفحات

ذبيح الله وبناء الكعبة ومحاولة هدمها

انتهى أمر إبراهيم عليه السّلام مع أبيه وقومه ، لقد أرادوا به الهلاك في النار التي أسموها الجحيم ، وأراد الله أن يكونوا هم الأسفلين ونجّاه من كيدهم أجمعين ، وعندئذ أنهي إبراهيم مرحلة من حياته ليستقبل مرحلة وطوى صفحة لينشر صفحة ..

فقال الله تعالى في سورة الصافات من الآية 99 إلي الآية 102 :

{ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} 

فسر الكثير من العلماء وعلي رأسهم ابن كثير أن هذا الغلام هو إسماعيل عليه السّلام ، وأنه أول ولد بُشّر به إبراهيم عليه السّلام ، وهو أكبر من إسحاق ، باتفاق المسلمين وأهل الكتاب ، بل في نصِّ كتابهم أن إسماعيل وُلد وعمر إبراهيم عليه السّلام 86 سنة ، وولد إسحاق وعمر إبراهيم 99 سنة .. 

أخذ إسماعيل عليه السّلام يشبّ ويترعرع حتى بلغ السنّ التي يتمكن فيها من السعي والعمل ، وبلغ أيضاً من حب والديه مبلغاً عظيماً ، وكان الحبُّ يزداد مع الأيام ويكبر على مرِّ السنين ، وإذا بوالده يرى ما يراه النائم أنه يذبح ابنه ، وكان يعلم أنّها إشارة له بذبح ابنه ، إشارة من نوع الابتلاء الذي اختبره الله تعالى به من تحطيم الأصنام والإلقاء في النار ، وقد نجح في الاختبار السابق واجتازه في ثقة بالله لاحقاً لا حدّ لها .. 

الابتلاء السابق واضح المعنى ، وواضح الملامح ، لقد كان أمراً صريحاً بتحطيم الأصنام ، وكان تحطيماً مفهوم الدلالة ، فما ينبغي أن يعبد مع الله ، وما يجوز في منطق العقل والشعور السليم أن ينصرف الإنسان عن مانح النعم ، وكان الإلقاء في النار أيضاً واضح المعنى ، إنه في سبيل الله وفي سبيل الله يهون كل ألم ، وهو نجح في الابتلاء الماضي وحفظه الله سبحانه وكتب له النجاة كما يفعل سبحانه بكل ما والاه و نجح في ابتلاء الهجرة ومعاناتها ، وما تعرض له من جبّار مصر من ابتلاء عظيم ، وحان الوقت لابتلاء من نوع جديد أشار الله فيه إلى إبراهيم عليه السّلام بذبح ابنه ، والحكمة في ذلك كما يقول الإمام ابن قيّم أن الله سبحانه أجرى العادة البشرية أن بكر الأولاد أحبّ إلى الوالدين ممن يولد بعده ، وإبراهيم لما سأل ربّه الولد ووهبه له ، تعلقت شعبة من قلبه بمحبته ، والله سبحانه وتعالى قد اتخذه خليلاً ، والخلة هي كمال المحبة ، والخلة منصب يقتضي توحيد المحبوب بالمحبة ، وألا يشارك بينه وبين غيره فيها ، فلمّا أخذ الولد شعبة من قلب الوالد ، أحبَّ الله سبحانه لخليله أن يكون له قلبه ، فأمره سبحانه بذبح هذا الذي أخذ حبّه شعبة من قلبه ، وذلك ليخلص له كاملاً .. 

فلما أقدم على ذبحه ، وكانت محبة الله أعظم عنده من محبة الولد ، خلصت الخلة حينئذ من شوائب المشاركة ، فلم يبقَ في الذبح مصلحة ، وحصل مراد الله ، وصدّق إبراهيم الرؤيا ، وفداه الله بذبح عظيم .. 

ما ردة فعل اسماعيل علي قرار الذبح ؟

صبر على الذبح إذ قال : {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} وفّى بذلك ، فمكّن أباه من الذبح ، وذلك جليُّ في قوله سبحانه عنه وعن أبيه الخليل عليه السّلام: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} (الصافات: 103)

كما ورد اسمه في سورة الأنبياء في الآية (85) مقرونا بإدريس وذا الكفل عليهم السلام ، قال تعالى: 

{وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86)} (الأنبياء: 85-86) ، فوصف مع غيره من الرسل المذكورين من الأنبياء في القرآن الكريم بالصّبر .. 

والآن سوف يسأل الكثير عن ردة فعل السيدة هاجر أم اسماعيل عندما علمت بالذبح أليس كذلك ؟ 

تخيل معي أن هاجر الصابرة المحتسبة ترى زوجها يأخذ بيد فلذة كبدها وولدها الوحيد ليذبحه ، فينشط الشيطان باذلاً ما في وسعه من جهد ليحرّك مشاعر الأمومة في نفسها ، ويثير ما بداخلها من أشجان وآلام ..

فأتاها قائلاً: أتدرين أين يذهب إبراهيم بابنك ؟

قالت: لا

قال: إنه يذهب به ليذبحه ! 

قالت: كلا ، هو أرأف به من ذلك

فقال: إنه يزعم أن ربه أمره بذلك 

قالت: فإن كان ربه قد أمره بذلك ، فقد أحسن أن يطيع ربه

هكذا ردت كيد الشيطان بصبر وامتثال لأمر الله تعالى ، وما هي إلا أوقات قليلة ويعود إليها زوجها ليبشرها بالخير ، ويسعدها بالخبر ، ويريها الكبشين مذبوحين ، رفع الله البلاء ، وفُدي الفتى بذبح عظيم بعد ما نجحت الأسرة كلها في الاختبار فقال الله في سورة الصافات من الآية 103 إلي الآية 107 :

{فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}

فرحت هاجر بنجاة ابنها ، وشكرت ربها وحمدته ، هذه هي هاجر أم الذبيح وأم العرب ، رحلت عنا بعدما تركت لنا مثالاً رائعًا للزوجة المطيعة ، والأم الحانية ، والمؤمنة القوية ، فقد أخلصت النية لله تعالى ، فرعاها في وحشتها ، وأمّنها في غيبة زوجها ، ورزقها وطفلها من حيث لا تحتسب ؛ ومما سبق نجد أن القصة تدلُّ من سياقها على أن مُراد الله تعالى من إبراهيم عليه السّلام لم يكن ذبح إسماعيل ، بدليل أنَّ الذبح لم يحدث ، وإنما كان المراد أن يذبح إبراهيم شغفه الزائد بابنه ومحبته به ، التي أصبحت تؤثر على مرتبة الخلّة التي لا تقبل المشاركة والمزاحمة في المحبة .. 

قصة بناء الكعبة المشرفة : 

أمر الله إبراهيم عليه السلام أن يبني الكعبة المشرفة بيت الله الحرام ، فتوجّه إلى مكة ، حيث يقيم ابنه إسماعيل عليهما السّلام .. 

استجاب ابراهيم لأمر ربه و قام ببناء الكعبة دون توان أو كسل أو خوف ، فقال إبراهيم لابنه: يا بني ، إنّ الله قد أمرني أن أبني ها هنا بيتاً ، فردّ عليه إسماعيل بالسمع و الطاعة .. 

حيث قال إبراهيم يا إسماعيل إن الله أمرني بأمر قال فاصنع ما أمرك ربك ، قال وتعينني ؟ قال وأعينك ، قال فإن الله أمرني أن أبني ها هنا بيتا وأشار إلى منطقة مرتفعة على ما حولها قال فعند ذلك رفعا القواعد من البيت فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له فقام عليه وهو يبني ، وإسماعيل يناوله الحجارة وهما يقولان ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم قال فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت وهما يقولان ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم .. 

تعددت الأقاويل حول تاريخ بناء الكعبة ، حيث يُقال أن سيدنا إبراهيم عليه السلام هو أول من بنى الكعبة المشرفة ، فقال الله تعالى في سورة البقرة "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم" 

في حين ذكر البعض أن قواعد الكعبة بناها الملائكة واكمل ابراهيم وإسماعيل البناء في قول الله سبحانه وتعالى : 

" إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ " (96) سورة آل عمران

وفي النهاية فإن سيدنا ابراهيم شارك في البناء .. 

- كيف تم بناء بيت الله الحرام؟ 

حدد سيدنا إبراهيم مكان القواعد، التي قد وضعتها الملائكة. وأشار إلى تلة، وطلب من ولده إسماعيل أن يساعده وأن يأتي بالحجارة فقط لبناء الكعبة بدون استخدام طين أو غيره، ولم يجعل لها سقف ولا باب ، فقط ترك فتحة في الجدار الشرقي لها لتميز البيت ، وبعد أن ارتفع البناء أحضر سيدنا إسماعيل حجارة لأبيه إبراهيم ليستطيع تكملة بناء الكعبة ( اي ليقف عليها ) 

- متى أمر الله سيدنا ابراهيم ببناء الكعبة ؟ 

لقد بنى إبراهيم عليه السلام الكعبة من بعد طوفان نوح عليه السلام بحجارة بعضها فوق بعض من غير طين وجص ، وحفر في باطنها على يمين من دخلها حفرة عميقة كالبئر يلقى فيها ما يُهدى إليها تكون خزانة لها ، ولم يجعل للكعبة سقفاً ، ولا باباً من خشب أو غيره ، وإنما ترك لمكان الباب فتحة في جدارها الشرقي للدلالة على وجه البيت .. 

- والسؤال هو كيف عرف إبراهيم مكان الكعبة ؟ 

كما ذكرنا ، فقواعد البيت كانت موجودة من قبل ، حيث قد وضعتها الملائكة ، ثم دُفنت في الأرض ، حتى أمر الله عز وجل سيدنا إبراهيم ببناء الكعبة وعرفه مكان القواعد ليبني فوقها بيت الله الحرام .. 

- لماذا تم بناء الكعبة في مكة ؟

سنستعين للرد على هذا السؤال بعلم الجغرافيا حيث عرف أن موقع مكة يتمركز ويتصل بين قارات العالم السبعة ، ومدينة مكة التى بنيت فيها الكعبة مميزة ، حيث لا هى تقع في أقصي الشمال ولا في أقصى الجنوب فهى توجد في الوسط ، كما قيل أن مكة وفي بيت الله حجر من الجنة وهو الحجر الأسود ، كما قيل أن ماء زمزم متصل من الجنة لهذا المكان علامات علمية أثبتت بناء البيت الحرام بمكة المكرمة بالتحديد واختيارها عن غيرها 

- هل حدثت محاولات لهدم الكعبة ؟

اولا : هدم قبيلة قريش للكعبة

هدمت الكعبة المشرفة أول مرة على يد زعماء وتابعي قبيلة قريش المعادية للإسلام ، وكان ذلك في قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بخمس سنين ، والجدير ذكره أن هدمها لم يكن من باب العداء للإسلام ؛ بل بهدف ترميمها بعد اشتعال النار فيها إثر قيام قريش بتبخيرها من جهة ، وتأثرها بسيول عارمة من جهة أخرى ، وفي هذه الحادثة احتكمت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم ، في وضع الحجر الأسود ، قبل أن يقوم الخلاف بين القبائل .. 

ثانياً: محاولة ابرهة الحبشي هدم الكعبة المشرفة 

بعد أن سيطر أبرهة على اليمن أراد إخضاع جميع العرب تحت سلطته وكان ذلك في عام الفيل ، وكانت الكعبة هي التي كانت تجمع روح العرب ، لذا قرر أبرهة هدمها ، فبدأ أبرهة ببناء كنيسة القليس ليحوّل العرب إليها ، إلا أن العرب رفضوا ، فجهزّ أبرهة جيشه ، وبينما هو في طريقه إلى مكة لم يعترض أحد طريقه إلا بضع مناوشات بسيطة واستسلم العرب ، وصل أبرهة مكة وأرسل بطلب سيد قريش وقد كان عبد المطلب بن عبد مناف، حاول أبرهة بعدّة طرق إدخال الخوف والرهبة في قلب عبد المطلب إلا أنه كان ثابتاً قوياً فقال عبد المطلب لأبرهة: 

"إني رب الإبل وإن للبيت رباً سيمنعه" ، عندها قرر أبرهة الهجوم على الكعبة وهدمها ، إلا أن الله تعالى حمى بيته فقال في كتابه الكريم: (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ* فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ) ، وهُزم أبرهة وجنوده وحمى الله بيته .. 

ثالثا هدم الكعبة في عهد عبدالله بن الزبير 

هدمت الكعبة للمرة الثالثة إبان عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ، وذلك على يد عبد الله بن الزبير بعد حربه مع يزيد بن معاوية ، فبعث الخليفة عبد الملك الحجاج بن يوسف الثقفي على رأس ستة آلاف جندي ، فضربوا يزيد وجيشه بالمنجنيق ، كما اشتعلت النار في خيمة الزبير ووصلت كسوة الكعبة وجدرانها ، وبعد انتصار ابن الزبير رأى هدم ما تبقى من بناء الكعبة ، وقد وافقه على ذلك بعض الصحابة كجابر بن عبد الله رضي الله عنه ، فهدمها ليعيد بناءها من جديد ؛ ولتكون على قواعد البناء القديم في عهد النبي إبراهيم عليه السلام ..

رابعاً: هدم أبو الطاهر القرمطي للكعبة 

هدم أبو الطاهر القرمطي الكعبة للمرة الثالثة عندما هجم على الحُجاج بجيشه ؛ فقتل منهم ثلاثين ألفاً داخل الحرم المكي ، حيث قال قولته الشهيرة: 

"أنا ، أنا أخلق الخلق ، وأفنيهم أنا"، تبول قائد القرامطة أبو طاهر الجنابي على الكعبة المشرفة ونادى في جيشه أين أبرهة والفيل والطير الأبابيل وهم يتقهقهون ويضحكون كالسكارى ، أمر زعيم القرامطة أن يُهدم مكان الحجر الأسود وضرب بفأسه الحجر الأسود فانكسر شقين ثم حملوه معهم وبعد أن انتهى القتال أمر أبو الطاهر أن تردم بئر زمزم بجثث القتلى ، وسرق الحجر الأسود وكسوة الكعبة أيضاً ، وظل الحجر بحوزته في البيت الذي بناه أبوه ما يزيد على عقد من الزمان .. ظلّ الحجر الأسود بحوزة القرامطة مدّة 22 سنة فى البحرين ، ولم تجد كل المحاولات والمساعى التى بذلها العباسيون والفاطميون من أجل الضغط على القرامطة وإجبارهم على إعادة الحجر الأسود ، وقد عرض الخلفاء على القرامطة مبلغاً قدره 50 ألف دينار مقابل إرجاعهم للحجر الأسود ، لكنّ القرامطة ظلّوا يخوضون فى عنادهم .. 

أخيراً امتثل القرامطة للأمر واعادوا الحجر الأسود وكان السبب الحقيقي وراء امتثال القرامطة للأمر هو التهديد الذي وجّههُ المهدي العلوي الفاطمي إليهم ممّا أجبرهم على ردّ الحجر الأسود إلى مكّة ثانية، عام 339م 

- هدم السيول للكعبة 

المرة الأخيرة كانت قبل حوالي (600) عام من الآن ، وذلك بسبب سيول عنيفة صدّعت جدارها ، وعليه فقد رممها السلطان العثماني مراد الرابع ؛ فقد أمر والي مصر محمد علي باشا أمهر المهندسين بهدم الكعبة ، ومن ثم تجدي بناءها ؛ وهو البناء القائم حالياً .. 

لماذا سميت الكعبة بهذا الإسم ولماذا سميت ببيت الله الحرام ؟ 

سُميت الكعبة المشرفة نسبةً إلى شكلها المكعب ، كما سميت بيت الله الحرام نسبةً إلى أن الله حرّم فيها القتال ، وهي قبلة المسلمين الثانية بعد بيت المقدس ، فمن قصدها حاجاً أو معتمراً رجع كيوم ولدته أمه ، فهي أقدس مكان على وجه الأرض في الشريعة الإسلامية ، وتقع وسط المسجد الحرام في الجهة الغربية من مكة المكرمة .. 

وبناء الكعبة المشرفة عالٍ يصل إلى خمسة عشر متراً ، ولها باب ، وكسوة من حرير خُطّ عليها آيات من الذكر الحكيم .. 

والآن بفضل الله، ورحمته ، وفقنا إلى الانتهاء من موضوع مقالتنا اليوم عن قصة الذبح والكعبة المشرفة والذي نعده أحد أهم الأحداث التي تلون تاريخنا المجيد ، لذا فقد بحثنا كثيراً قبل أن نقدم لكم هذا المقال ، وذكرنا فيه أهم الحقائق ، والأكاذيب عن هذا الموضوع ، ونسأل الله أن ينفعكم به ، ومع ذلك ، فإننا لا نتوقع الكمال فإن الكمال لرب العزة ، ولكن يكفينا شرف المحاولة شكرا لكم جميعاً 

.

.

المصادر : 

- تفسير القرطبي 

- موسوعة الأسرة المسلمة 

- ‏الدكتور علي الصلابي الفقيه والمؤرخ وعضو الأمانة العامة لاتحاد علماء المسلمين 

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع