القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف وصلوا ؟
إن ما نتحدث عنه اليوم هو موضوع جدلي من أكثر الموضوعات المثيرة للاهتمام !
كيف وصل الىٍهود إلي أرض فلسطين ؟ 


إن فكرة تجميع يهود العالم في دولة واحدة قد بدأت بالفعل منذ أيام حملة نابليون بونابرت الفرنسي عام (1799) م حيث دعا يهود آسيا وأفريقيا للانضمام إلى حملته من أجل بناء مدينة القدس القديمة ، وقد جنَّد منهم عدداً كبيراً في جيشه ، لكن هزيمة نابليون جعلت الفكرة والامل ينتهي في نفوس اليهود .. 
تمر الأيام وتعود الفكرة للظهور مرة أخرى حين بدأ العديد من زعماء الغرب وكبار اليهود يهتمون بها ويؤسسون كثيراً من الجمعيات المنادية لهذا الأمر 
وبدأ التخطيط الفعلي عندما اصدر (تيودور هرتزل) الزعيم الصهيوني عام (1896م) كتابه (الدولة اليهودية) ، حيث عقد مؤتمر ( بال ) في سويسرا سنة ( 1897)م 
افتتح هرتزل المؤتمر بكلمات قوية لليهود قائلاً : 
( إننا نضع حجر الأساس في بناء البيت الذي سوف يؤوي الأمة اليهودية ) 
ثم اقترح برنامجاً يدعو إلى تشجيع القيام بحركة واسعة إلى فلسطين ، والحصول على اعتراف دولي بشرعيَّة التوطين ، ويشير هنا إلي دعم والدته الولايات المتحدة الأمريكية وخالته بريطانيا ..
 ماذا حدث بعد هذا المؤتمر ؟
لقد تم إنشاء (المنظمة الصهيونية العالمية) لتحقيق أهداف المؤتمر ، والتي تولّت أيضاً إنشاء جمعيات عديدة علنية وسرِّية لتخدم هذا الهدف ، ودرس اليهود حال المستعمرين ومن اقوي دول العالم في هذا الوقت ، ومن يملك مستعمرات أكثر ..
فوجدوا أن بريطانيا أنسب الدول لهذا الأمر التي تتفق رغبتها في وضع داء وسرطان في وسط الأمة الإسلامية موالٍ للغرب ، فاصبحت في المنطقة أشبه بالحملات الصليبية التي وجدت لتؤذي الشعوب وتعتدي على المدنيين ..
مع رغبة اليهود في وطن قومي لهم كانت أكثر البلاد العربية تحت سيطرة بريطانيا ، فدبروا معها مؤامرة قذرة وأخذوا بذلك وعداً من ( بلفور ) رئيس وزراء بريطانيا ، ثم وزير خارجيتها عام (1917) م ، أعلن الظالمين أن بريطانيا تمنح اليهود حق إقامة وطن قومي لهم في فلسطين ، وأنها ستسعى جاهدة في تحقيق ذلك ! 
فلا هو وطن بريطانيا لتوزعه ولا اليهود يستحقوه !
كان اليهود قد بدؤوا الهجرة إلى فلسطين في الوقت الذي كانت فيه فلسطين تحت الانتداب البريطاني ، فاستطاع اليهود بسبب الهجرة من تكوين دولة داخل دولة ، وكانت الحكومة البريطانية تحميهم من بطش المسلمين ، وتتعامل معهم بكل التسامح والرقة ، في الوقت الذي تتعامل فيه مع المسلمين بكل شدَّة وتنكيل وتعذيب ! 
وهنا نوجه السؤال الأهم لمؤسسات حقوق الإنسان المصنوعة بأموال الغرب لتخدم اهداف الغرب ، لم تري المنظمات ما حدث للفلسطينيين علي مدار التاريخ ..
ارتكب اليهود عدة مذابح في حق الشعب الفلسطيني مثل مذبحة بلدة الشيخ ، مذبحة دير ياسين ، مذبحة قرية أبو شوشة ، مذبحة الطنطورة ، مذبحة قبية ، مذبحة قلقيلية ، مذبحة كفر قاسم ، مذبحة خان يونس ، مذبحة تل الزعتر ، مذبحة صبرا وشاتيلا ، مذبحة المسجد الأقصى ، مذبحة الحرم الإبراهيمي ، مذبحة مخيم جنين .. ولم تنتهي المذبح ! 
فيا منظمات حقوق الإنسان 
أين الحقوق ؟ وأين الإنسان ؟!! 
بعد أن ضعفت بريطانيا عن تحقيق أماني اليهود أحالت الأمر إلى الأمم المتحدة ( الهيئة المشؤومة ) والتي تتزعمها الولايات المتحدة والدة اليهود التي بدورها استلمت الدور البريطاني في المنطقة .. تمر الأيام وترسل الأمم المتحدة لجانها إلى فلسطين ، ثم تقرر هذه اللجان تقسيم فلسطين بتخطيط يهودي وضغط أمريكي ، فأعلن قرار التقسيم لفلسطين بين المسلمين واليهود في 29/11/1947م .. 
فقررت الحكومة البريطانية الانسحاب من فلسطين ، تاركة البلاد لأهلها ، وذلك بعد أن تأكَّدت أن اليهود قادرون على تسلم زمام الأمر ، فحال خروجها في مايو عام (1948) م أعلن اليهود دولتهم التي اعترفت بها أمريكا بعد إحدى عشرة دقيقة ، وكانت روسيا قد سبقتها بالاعتراف ، ثم استطاعت هذه الدولة اليهودية أن تقوم على قدميها ، وأن تخوض ضد المسلمين عدَّة حروب ، هزم المسلمون في جميع الحروب ، بسبب بعدهم عن دينهم ، وتفرقهم إلى أمم وأحزاب ، وثقتهم في الدول الأوروبية وتخليهم عن الدولة العثمانية التي كانت ترفض وجود اليهود في المنطقة رفضاً تاماً .. 




تعليقات

التنقل السريع